كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 1)

891 - أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، نا أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْقَلَانِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رُكَانَةَ، صَارَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رُكَانَةُ: وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ الْعَمَائِمُ عَلَى الْقَلَانِسِ»
892 - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا ابْنُ خَلَّادٍ، نا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا هُوَ التُّسْتَرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ، نا مُطَرِّفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: " §قُلْتُ لِأُمِّي: أَذْهَبُ فَأَكْتُبَ الْعِلْمَ؟ فَقَالَتْ لِي أُمِّي: تَعَالَ فَالْبِسْ ثِيَابَ الْعُلَمَاءِ، ثُمَّ اذْهَبْ فَاكْتُبْ، قَالَ: فَأَخَذَتْنِي فَأَلْبَسَتْنِي ثِيَابًا مُشَمَّرَةً، وَوضَعَتِ الطَّوِيلَةَ عَلَى رَأْسِي وَعَمَّمَتْنِي فَوْقَهَا، ثُمَّ قَالَتِ: اذْهَبِ الْآنَ فَاكْتُبْ "
893 - أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطِّيبِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيُّ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: «§لَا يَنْبَغِي أَنْ تُتْرَكَ الْعَمَائِمُ، وَلَقَدِ اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعْرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيعَةَ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ رَجُلًا مُعْتَمًّا»
قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ " §أَنَّهُ دَخَلَ هَذَا الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ بِغَيْرِ عِمَامَةٍ، قَالَ: فَسَبَّنِي أَبِي سِبَابًا شَدِيدًا، قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَذْكُرَ سِبَابَهُ إِيَّايَ، وَقَالَ: أَتَدْخُلُ الْمَسْجِدَ مُنْحَسِرًا لَيْسَ عَلَيْكَ عِمَامَةٌ، قَالَ مَالِكٌ: وَالْعَمَائِمُ وَالِانْتِعَالُ مِنْ عَمَلِ الْعَرَبِ الْمَاضِينَ لَا تَكَادُ تَعْمَلَهُ الْأَعَاجِمُ "
§وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ أَحَدُ طَرَفَيِ الْعِمَامَةِ مَسْدُولًا

الصفحة 384