كتاب اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

إنا لنضرب جعفرًا بسيوفنا ... ضرب الغريبة تركب الآسارا
يريد الأسآر.
وقوله: [الكامل]
لا تكثر الأموات كثرة قلةٍ ... إلا إذا اشقيت بك الأحياء
يقول: إن الأحياء إذا شقيت بك, وكثرت الأموات, وتلك الكثرة تؤدي إلى القلة؛ إما لأن الأحياء يقلون بمن يموت, وإما لأن الميت في نفسه يقل ..
وقوله: [الكامل]
لم تسم يا هارون إلا بعدما اقـ ... ترعت ونازعت اسمك الأسماء
أجود ما يتأول في هذا أن يكون الاسم هاهنا في معنى الصيت, كم يقال: فلان قد ظهر اسمه؛ أي: قد ذهب صيته في الناس؛ أي: فذكره لا يشاركه فيه أحد, وماله يشترك فيه الناس فإما أن يكون عنى باسمه الذي هو هارون فهذا يحتمله ادعاء الشعراء, وهو مستحيل في الحقيقة؛ لأن العالم لا يخلو أن يكون فيه جماعة يعرفون بها رون ...
وقوله: [الكامل]
لعممت حتى المدن منك ملاء ... ولفت حتى ذا الثناء لفاء
اللفاء في البيت الشيء الناقص.
وقوله: [الكامل]
وإذا مطرت فلا لأنك مجدب ... يسقى الخصيب ويمطر الدأماء
الدأماء البحر, والأجود أن يقال: وتمطر الدأماء؛ لأن فعلاء بناء لا يكون إلا للمؤنث.

الصفحة 12