كتاب اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

وقال الأفوه: [السريع]
والليل كالدأماء مستشعر ... من دونه لونًا كلون السدوس
وقوله: [الكامل]
لم تحك نانلك السحاب وإنما ... حمت به فصبيبها الرحضاء
كأنه جعل السحاب قد حمت إما من حسدها إياه, وإما لفرقها أن تفتضح بجوده, والرحضاء: عرق الحمى.
وقوله:
فبأيما قدمٍ سعيت إلى العلا ... أدم الهلال لأخمصيك حذاء
أدم: جمع أديم: وهو جمع شاذ, وأصل أديم ظاهر الجلد. وقد قالوا: أديم السماء وجلدها على معنى الاستعارة. قال هميان: [الرجز]
فصبحت جابيةً صهار جا
تخاله جلد السماء خارجًا
(3/ب) وقال قوم: الأديم: باطن الجلد. فأما قوله: أدم الهلال وما جرى مجراه فيحتمل أن يكون الظاهر والباطن, وقال النابغة: [الطويل]

الصفحة 13