كتاب اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

الاسم يقع على جميع النساء.
والخيل يراد بها هاهنا فرسان الخيل, ولكنهم يحذفون المضاف كثيرًا, والتطاعن إنما يكون من الفرسان لا من الخيل. ومن حذف المضاف قول الراجز: [الراجز]
كأن بزا تحته وقزّا ... أو فرشًا محشورةً إوزّا
أي: ريش إوز. وضنك المقام أي: ضيقه, والمعنى في مكان ضنكٍ مقامه, وعصيب: أي: شديد, كأنه يعصب القوم كما تعصب السلمة ليخبط ورقها, يقال: يوم عاصب وعصيب. وهذا البيت ينسب إلى تأبط شرًا [الكامل]
وإذا دعيت لشر يومٍ عاصبٍ ... فاصبر ليوم الشر حتى ينجلي
وقوله:
يعاف خيام الريط في غزواته ... فما خيمه إلا غبار حروب
الريط: جمع ريطة, وهي كل ثوبٍ لم يكن لفقين.
وقوله:
تسل بفكرٍ في أبيك فإنما ... بكيت وكان الضحك بعد قريب
ذكر ابن السكيت: الفكر, بالفتح, وكأنه عنده أفصح من الفكر, بكسر الفاء, ويقال في تثنية أبٍ: أبوان على الإتمام, وأبان على ترك الاسم منقوصًا. وفي النصب أبوين وأبين.

الصفحة 55