كتاب اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

أراد حواصلها فذكر على معنى الجنس.
والرقباء: جمع رقيب, وفعيل يكون في معنى مفاعلٍ كثيرًا, فيقال: فلان جليس فلان؛ أي: مجالسه, وقرينه؛ أي: مقارنه, ورقيبه؛ أي: مراقبه.
وقوله:
قلق المليحة وهي مسك هتكها .. ز ومسيرها في الليل وهي ذكاء
ذكاء: من أسماء الشمس, وهي لا تنصرف إلا في الضرورة, ويقال للصبح: ابن ذكاء, وقال الراجز: [الرجز]
فصبحت قبل انبلاج الفجر
وابن ذكاء كائن في كفر
وقوله:
أسفي على أسفي الذي دلهتني ... عن علمه فبه علي خفاء
التدليه: التحيير, والدله: الحيرة.
وقوله:
مثلت عينك في حشاي جراحةً ... فتشابها كلتاهما نجلاء
النجلاء: الواسعة من الطعن والعيون. وكان ينبغي أن يقول: فتشابهتا, فذكّر - على معنى الجرح فغلب المذكر على المؤنث.
وقوله:
نفذت علي السابري وربما ... تندق فيه الصعدة السمراء

الصفحة 6