كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)
(2) كتاب الإيمان
(1) باب بيان معنى الإيمان والإسلام شرعًا
8 - عن أبي هريرة قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بارزًا يومًا للناس، فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ (¬1)
قال: "الإيمان أن تؤمن باللَّه وملائكته، وبلقائه، ورسله وتؤمن بالبعث".
¬__________
(¬1) (ما الإيمان؟ ) قيل: قدَّم السؤال عن الإيمان؛ لأنه الأصل، وثنَّى بالإسلام؛ لأنه يظهر مصداق الدعوى. وثَلَّثَ بالإحسان؛ لأنه متعلق بهما. وفي رواية أخرى: بدأ بالإسلام؛ لأنه بالأمر الظاهر، وثنى بالإيمان؛ لأنه بالأمر الباطن، ورجح هذا الطيبي؛ لما فيه من الترقي.
_______
8 - خ (1/ 33 رقم 50)، (2) كتاب الإيمان، (37) باب سؤال جبريل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة، وبيان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- له. ثم قال: "جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم"، فجعل ذلك كله ديئا، وما بيَّن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لوفد عبد القيس من الإيمان وقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}.
من طريق أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة به، رقم (50). وطرفه في (4777).