كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

594 - وعنها قالت: ما أَلْفَاهُ (¬1) السَّحَرَ عندي إلا نائمًا (¬2).
595 - وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخِرُ، يقول: من يدعوني فأستجيبَ له؟ من يسألني فأُعْطِيَهُ؟ من يستغفرني فأغفرَ لَهُ؟ ".
596 - وعن الأسود قال: سألت عائشة: كيف صلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالليل؟ قالت: كان (¬3) ينام أوله، ويقوم آخره، فيصلي، ثم يرجع إلى فراشه، فإذا أَذَنَ المؤذِّنُ وثب، فإن كانت به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج.
الغريب:
"الصَّارِخ": الدِّيك، ويحتمل أن يريد به الأذان الأول الذي هو أذان بلال، واللَّه أعلم.
¬__________
(¬1) (ما ألفاه) -بالفاء-أي: ما أجده.
(¬2) زاد البخاري في "صحيحه": "تعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(¬3) "كان" أثبتناه من "صحيح البخاري"، وليس في الأصل.
_______
594 - خ (1/ 353)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة به، رقم (1133).
595 - خ (1/ 356)، (19) كتاب التهجد، (14) باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل، وقال اللَّه عز وجل: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}؛ أي: ينامون {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وأبي عبد اللَّه الأغر، عن أبي هريرة به، رقم (1145)، طرفاه في (6321، 7494).
596 - خ (1/ 356)، (19) كتاب التهجد، (15) باب: من نام أول الليل وأحيا آخره، من طريق شعبة، عن إسحاق، عن الأسود، عن عائشة به، رقم (1146).

الصفحة 404