كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

و"ينزل ربنا": أي: يتنزل، وقد روي كذلك، وهو تنزل لُطْفٍ ورحمة، لا نزول حركة ونقلة. وقيل: ينزل أمر ربنا، أو مَلَك ربنا. كما رواه النسائي (¬1): "إذا كان الثلث الآخر من الليل أمر اللَّه مناديًا ينادي فيقول: من يدعوني فأستجيب له. . . " الحديث.
* * *

(19) باب دعاء التهجد
597 - عن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قَيِّمُ السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد (¬2)، مَلِكَ
¬__________
(¬1) النسائي - "عمل اليوم والليلة" (ص: 340) رقم (482)، باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار، من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد. ولفظه: "إن اللَّه عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر مناديًا ينادي يقول: هل من داعٍ يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى؟ "، رقم (482).
وذكره الحافظ المزي في "التحفة" (10/ 99)، وعزاه إلى النسائي في "الكبرى". في (كتاب النعوت)، عن محمد بن مسلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، عن أبي سلمة وأبي عبد اللَّه الأغر، عن أبي هريرة، ولم يذكر لفظه.
(¬2) في "صحيح البخاري": "أنت ملك. . . ".
_______
597 - خ (1/ 349)، (19) كتاب التهجد، (1) باب: التهجد بالليل، من طريق علي ابن عبد اللَّه، عن سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس به، رقم (1120)، أطرافه في (6317، 7385، 7442، 7499).

الصفحة 405