كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

فأنزل اللَّه تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
الغريب:
"الكفر" لغة: هو التغطية، والجحد مطلقًا، وهو في عرف الشرع: جحد ما علم من ضرورة الشرع.
و"الظلم": وضع الشيء غير موضعه، وقد يقال على النقص، ومنه قوله تعالى: {وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}.
"العشير": المعاشر، وهو المخالط، وعدل عنه للمبالغة، وهو الزوج هنا.
* * *

(9) باب زيادة الإيمان ونقصانه
وقوله تعالى: {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} [التوبة: 124]، و {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4] وقال ابن أبي مُلَيْكَةَ: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل.
27 - عن عائشة قالت: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أمرهم، أمرهم (¬1) من الأعمال
¬__________
(¬1) "أمرهم" من "البخاري" ليتم المعنى، وليست في الأصل.
_______
27 - خ (1/ 23)، (2) كتاب الإيمان، (13) باب: قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا أعلمكم باللَّه"، وأن المعرفة فعل القلب، لقول اللَّه تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}، من طريق هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (20).

الصفحة 43