كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

(3) باب تعاهد المرضى والبكاء والموعظة عندهم
640 - عن أنس بن مالك قال: دخلنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أبي سَيْفٍ القَيْنِ، وكان ظِئْرًا لإبراهيم (¬1)، فأخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إبراهيمَ فقَبَّلَهُ وشمّه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يَجُود بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تَذْرِفَانِ، فقال له عبد الرحمن بن عوف (¬2): وأنت يا رسول اللَّه؟ فقال: "يا ابن عوف! إنها رحمة"، ثم أَتْبَعَهَا بأخرى فقال: "إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يَرْضَى ربُّنا، وإنا بك (¬3) يا إبراهيم لمحزنون".
641 - وعن عبد اللَّه بن عمر قال: اشتكى سعد بن عُبَادة شكوى له، فأتاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد اللَّه ابن مسعود (¬4)، فلما دخل عليه. . . . .
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "لإبراهيم عليه السلام"، و (الظئر): زوج المرضعة.
(¬2) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنه".
(¬3) في "صحيح البخاري": "وإنا بفراقك".
(¬4) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنهم".
_______
640 - خ (1/ 401 - 402)، (23) كتاب الجنائز، (43) باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنا بك لمحزونون"، من طريق قريش هو ابن حَيَّان، عن ثابت، عن أنس بن مالك به، رقم (1303).
641 - خ (1/ 402)، (23) كتاب الجنائز، (44) باب البكاء عند المريض، من طريق ابن وهب، عن عمرو هو ابن الحارث المصري، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (1304).

الصفحة 437