كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

(5) باب ما يكره من النياحة، وشق الجيوب، ولطم الخدود
644 - عن عائشة قالت: لما جاء قتل زيد بن حارثة وجعفرٍ وعبد اللَّه ابن رواحة، جلس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعرف فيه الحزن -وأنا أَطَّلِعُ من شَقِّ الباب- فجاءه (¬1) رجل فقال: يا رسول اللَّه! إن نساء جعفر، وذَكَر بكاءهن، فأمره أن يَنْهَاهُنَّ، فذهب الرجل، ثم أتى فقال: قد نهَيْتُهُنَّ. وذَكَر أنَّهُنَّ (¬2) لم يُطِعْنه، فأمره الثانية أن ينهاهن، فذهب (¬3) ثم أتى فقال: واللَّه لقد غَلَبْنَنِي -أو غَلَبْنَنَا (¬4) - فزعمتْ أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "فاحْثُ في أفواههن التراب"، فقلت: أرغم اللَّه أنفك، واللَّه ما أنت بفاعلٍ، وما تركتَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من العَنَاءِ.
645 - وعن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس مِنَّا من لطم الخدود،
¬__________
= وفي قوله: "أنقذه من النار" دلالة على أنه صح إسلامه، وعلى أن الصبي إذا عقل الكفر ومات عليه أنه يعذب.
(¬1) في "صحيح البخاري": "فأتاه".
(¬2) في الأصل: "أنه".
(¬3) "فذهب" أثبتناها من "صحيح البخاري" لتمام المعنى، وهو ساقط من الأصل.
(¬4) في "صحيح البخاري": "الشك من محمد بن حوشب".
_______
644 - خ (1/ 402 - 403)، (23) كتاب الجنائز، (45) باب ما ينهى من النوح والبكاء، والزجر عن ذلك، من طريق يحيى بن سعيد، عن عَمْرَة، عن عائشة به، رقم (1305)، أطرافه في (1299، 4263).
645 - خ (1/ 398)، (23) كتاب الجنائز، (35) باب ليس منا من شق الجيوب، من =

الصفحة 440