كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

648 - وعن عائشة قالت: إنما مرّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال: "إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذَّبُ في قبرها".
649 - وعن المغيرة -هو ابن شعبة- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من نِيحَ عليه يُعَذَّب بما نيح عليه".
650 - وعن النعمان بن بشير قال: أغمى على عبد اللَّه بن رَوَاحَة، فجعلت أخته عَمْرَةُ تبكي: وَاجَبَلَاهُ، واكذا واكذا. تُعدِّدُ عليه، فقال حين أفاق: ما قلتِ شيئًا إلا قيل لي: آنت كذلك؟ فلما مات لم تَبْكِ عليه.
الغريب:
البكاء في هذا الحديث هو النياحة كما فسره في حديث المغيرة، لا البكاء الذي هو رحمة، وعند هذا تعلم أنه لا حجة لابن عباس في قوله: واللَّه أضحك وأبكى، فتأمَّلْه.
و"صدرت": رجعت. و"البيداء": هي الصحراء المتصلة به (¬1) المدينة،
¬__________
(¬1) كذا في الأصل.
_______
648 - خ (1/ 397)، (23) كتاب الجنائز، (32) باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه" إذا كان النوح سُنّته، من طريق مالك، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة به، رقم (1289).
649 - خ (1/ 397 - 398)، (23) كتاب الجنائز، (33) باب ما يكره من النياحة على الميت، من طريق سعيد بن عُبيد، عن عليّ بن ربيعة، عن المغيرة به، رقم (1291).
650 - خ (3/ 146)، (64) كتاب المغازي، (44) باب غزوة مؤتة من أرض الشام، من طريق عَبْثَر، عن حصين، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير به، رقم (4268)، طرفه في (4267).

الصفحة 444