كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

667 - ومن حديث أبي سعيد المَقْبُرِيّ: قال: كنا في جنازة، فأخذ أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- بيد مروان فجلسا قبل أن تُوضَعَ، فجاء أبو سعيد -رضي اللَّه عنه- فأخذ بيد مروان فقال: قُمْ، فواللَّه لقد عَلِمَ هذا أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهانا عن ذلك، فقال أبو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ.
668 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حُنَيْفٍ وقيس ابن سعد قاعدَيْنِ بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض -أي: من أهل الذمة- فقالا: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرَّتْ به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي؟ فقال "أليست نفسًا؟ ".
669 - وعن عبد الرحمن بن القاسم: أنَّ القاسم كان يمشي بين يدي الجنازة، ولا يقوم لها، ويخبر عن عائشة قالت: كان أهل الجاهلية يقومون لها. يقولون إذا رأوها: كُنْتِ في أهلكِ ما أنتِ. مرتين (¬1).
¬__________
(¬1) (كنت في أهلك ما أنت مرتين)؛ أي: يقولون ذلك مرتين، و (ما) موصولة، وبعضُ الصلة محذوف، والتقدير: كنت في أهلك الذي كنت فيه؛ أي: الذي أنت فيه الآن، كنت في الحياة مثله، لأنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث، بل كانوا يعتقدون أن =
_______
= الحميدي، عن سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عامر بن ربيعة به، رقم (1307).
667 - خ (1/ 404)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه به، رقم (1309)، طرفه في (1310).
668 - خ (1/ 404)، (23) كتاب الجنائز، (49) باب من قام لجنازة يهودي، من طريق شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، رقم (1312)، طرفه في (1313).
669 - خ (3/ 51 - 52)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (26) باب أيام الجاهلية، من =

الصفحة 458