كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قالت: فقال: "إنما ذلك العَرْضُ (¬1)، ولكن من نوقش (¬2) الحساب يَهْلِكْ".
الغريب:
قوله: "وُسِّدَ": مثقل، بمعنى أسند الأمر؛ يعني: الإمارةَ إلى غير أهلها. جعلت إليهم وقلدوها. وفي "النهاية": يعني إذا سُوِّدَ وشُرِّفَ غير المستحق للسيادة والشرف، وقيل: هو من الوسادة؛ أي: إذا وضعت وسادة الملك والأمر والنهي لغير مستحقها، ويكون (إلى) بمعنى اللام.
وقوله: "ويل للأعقاب": ويل كلمة عذاب، يقال لمن وقع في هلكة أو بلية لا يترحم عليه.
* * *

(5) باب السؤال للاختبار والفهم في العلم وأن لا حياء في أخذه من العلماء أو ممن أخذ عنهم
53 - عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من الشَّجَرِ شجرةً
¬__________
(¬1) (العرض)؛ أي: عرض الناس على الميزان.
(¬2) (نوقش) من المناقشة وأصلها الاستخراج، والمراد هنا المبالغة في الاستيفاء. والمعنى: أن تحرير الحساب يفضي إلى استحقاق العذاب؛ لأن حسنات العبد موقوفة على القبول، وإن لم تقع الرحمة المقتضية للقبول لا يحصل النجاء.
_______
53 - خ (1/ 38)، (3) كتاب العلم، (4) باب: قول المحدث: حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا، من طريق عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر به، رقم (61)، طرفه في (62، 72، 131، 2209، 4698، 5444، 5448، 6132، 6144).

الصفحة 64