كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)

الأسود (¬1) -رضي اللَّه عنه- أن يسأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأله، فقال: "فيه الوضوء".
56 - وعن عمر -رضي اللَّه عنه- قال: كنت أنا وجَارٌ لي من الأنصار في بني أمية ابن زيد -وهي من عوالي المدينة- وكنا نتناوب النزول على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينزل يومًا، وأنزل يومًا، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك، فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته، فضرب بابي ضربًا شديدًا، فقال: أثَمَّ هو؟ ففزعت، فخرجت إليه، فقال: قد حدث أمر عظيم. . . قال: فدخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، فقلت: أطلقكن (¬2) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قالت: لا أدري، ثم دخلت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت وأنا قائم: أطلقت نساءَك؟ قال: "لا" فقلت: اللَّه أكبر.
الغريب:
قوله: "تَرِبَتْ يمينك": قيل: خسرت، وقيل: افتقرت من العلم، وقيل هو الأصح أنه دعاء يدعم به الكلام تهويلًا ولا يراد وقوعه؛ كعَقْرَى، حَلْقَي وشبهه.
¬__________
(¬1) "ابن الأسود -رضي اللَّه عنه-": ليست في "صحيح البخاري".
(¬2) في "صحيح البخاري": "طلقكن" بدون همزة الاستفهام.
_______
= طريق الأعمش، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن علي به، رقم (132)، طرفه في (178، 269).
56 - خ (1/ 49)، (3) كتاب العلم، (27) باب: التناوب في العلم، من طريق ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي ثور، عن عبد اللَّه بن عباس، عن عمر به، رقم (89).
طرفه في (2468، 4913، 4914، 4915، 5191، 5218، 5843، 7256، 7263).

الصفحة 66