كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 1)
فقال: "من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه عز وجل".
65 - وعن أبي موسى -رضي اللَّه عنه- قال: سئل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أشياء كرهها، فلما أكثِر عليه غَضِبَ، ثم قال للناس: "سلوني عما شئتم" قال رجل: من أبي؟ قال "أبوك حذافة" فقام آخر، فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول اللَّه! إنا نتوب إلى اللَّه عز وجل.
66 - وعن أنس -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج فقام عبد اللَّه بن حُذَافة، فقال: من أبي؟ فقال "أبوك حذافة"، ثم أكثر أن يقول: "سلوني"، فبرك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا باللَّه ربًا (¬1)، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬2) نبيًا فسكت.
¬__________
(¬1) (رضينا باللَّه ربًا) قال ابن بطال: فهم عمر منه أن تلك الأسئلة قد تكون على سبيل التعنت، أو الشك، فخشي أن تنزل العقوبة بسبب ذلك، وقال: رضينا باللَّه ربًا. . . إلخ، فرضي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك فسكت.
(¬2) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "صحيح البخاري".
_______
65 - خ (1/ 50)، (3) كتاب العلم، (28) باب: الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره، من طريق أبي أسامة، عن بُرَيْدٍ، عن أبي بُرْدَة، عن أبي موسى به، رقم (92)، طرفه في (7291).
66 - خ (1/ 50)، (3) كتاب العلم، (29) باب: من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث، من طريق شعيب، عن الزهري، عن أنس بن مالك به، رقم (93)، طرفه في (540، 749، 4621، 636، 6468، 7089، 7090، 7091، 7294، 7295).