كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

993- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِذَا بَالَغَ قَالَ: قُلْتُ أَيُنَقِّي؟ قَالَ: فَبِهِ.
994- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَيُمِرُّ الْجُنُبُ عَلَى كُلِّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَيُفِيضُ الْجُنُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لاَ، بَلْ يَغْتَسِلُ غُسْلاً، قَالَ: قُلْتُ: يَغْسِلُ الْجُنُبُ مِقْعَدَتَهُ سَبِيلَ الْخَلاَءِ لِلْجَنَابَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إيْ وَاللهِ، وَإِنَّ ذَلِكَ لأَحَقُّ مَا غُسِلَ مِنْهُ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ الْغَائِطَ فَيَتَطَيَّبُ، ثُمَّ يَأْتِي فَيَتَوَضَّأُ وَلاَ يَغْسِلُ مِقْعَدَتَهُ؟ قَالَ: إِنَّ الْجَنَابَةَ تَكُونُ فِي الْحِينِ مَرَّةً.
995- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: عَاصِمٌ، أَنَّ رَهْطًا أَتَوْا عُمَرَ بن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَسَأَلُوهُ عَن صَلاَةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: أَمَّا صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ، وَأَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلٍ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا: فَلَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ، وَلاَ تَطَّلِعُونَ عَلَى مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ: فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَفِضِ المَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.
996- عبد الرزاق، عَن إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَتَوْا عُمَرَ بن الْخَطَّابِ، فَقَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَن ثَلاَثِ خِصَالٍ: عَن صَلاَةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: أَفَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: أَفَكَهَنَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْعِرَاقِ. قَالَ: مِنْ أَيِّ الْعِرَاقِ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَن خِصَالٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُنَّ أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُنَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.

الصفحة 387