كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)
1454- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَهُ.
1455- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَهُ.
1456- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، مِثْلَهُ.
قَالَ الْحَسَنُ: فَإِنِ اسْتَيْقَنْتَ أَنَّهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ، غَسَلْتَ تِلْكَ النَّاحِيَةَ، وَرَشَشْتَ النَّاحِيَةَ الأُخْرَى.
1457- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن يَحيَى بنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بن الْعَاصِ، وَأَنَّ عُمَرَ عَرَّسَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنَ المِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ، فَاسْتَيْقَظَ، وَقَدْ كَادَ يُصْبِحُ، فَرَكِبَ، وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى جَاءَ المَاءَ، فَجَلَسَ عَلَى المَاءِ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ الاِحْتِلاَمِ حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ عَمْرٌو: أَصْبَحْتَ وَمَعَنَا ثِيَابٌ الْبَسْهَا، وَدَعْ ثَوْبَكَ يُغْسَلُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا عَمْرُو، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ الثِّيَابَ، أَفَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُونَ الثِّيَابَ؟ فَوَاللهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً، لاَ، بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
1458- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن يَحيَى بنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: أَتَرَوْنَا نُدْرِكُ المَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ، حَتَّى أَدْرَكَ فَاغْتَسَلَ، وَجَعَلَ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ الْجَنَابَةِ فِي ثَوْبِهِ، فَقَالَ عَمْرُو بن الْعَاصِ: لَوْ لَبِسْتُ ثَوْبًا غَيْرَ هَذَا وَصَلَّيْتَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنْ وَجَدْتُ ثَوْبًا وَجَدَهُ كُلُّ إِنْسَانٍ، إِنِّي لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً، وَلَكِنِّي أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَهْ.
1459- عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ (1)، عَن سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي سَفَرٍ، وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا نُدْرِكُ المَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ فَاغْتَسَلَ عُمَرُ، وَأَخَذَ يَغْسِلُ مَا أَصَابَ ثَوْبَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو، أَوِ المُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَوْ صَلَّيْتَ فِي غَيْرِ هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أُمِّ عَمْرٍو، أَوْ يَا مُغِيرَةُ، أَتُرِيدُ أَنْ لاَ أُصَلِّيَ فِي ثَوْبٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ؟ فَيُقَالُ: إِنَّ عُمَرَ لَمْ يُصَلِّ فِي ثَوْبٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، لاَ، بَلِ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَرَشُّ مَا لَمْ أَرَ.
_حاشية__________
(1) زاد هنا في طبعتي المكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية: «[عَن نَافِعٍ]».
الصفحة 471