كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

487- أَخبَرَنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ, قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَوْنٍ: وَاللهِ مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ.
(الإتحاف: 4838), (البشائر: 511).
488- قَالَ (1): وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لاَ وَاللهِ مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ.
(الإتحاف: 4838), (البشائر: 512).
_حاشية__________
(1) أي ابن عون, بالإسناد السابق.
489- قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: قَالَ لِيَ ابْنُ سِيرِينَ, عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَرَادَنِي مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ أُكْتِبَهُ شَيْئًا, قَالَ: فَلَمْ أَفْعَلْ, قَالَ: فَجَعَلَ سِتْرًا بَيْنَ مَجْلِسِهِ وَبَيْنَ بَقِيَّةِ دَارِهِ, قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ, وَيَتَحَدَّثُونَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ, فَأَقْبَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَصْحَابِهِ, فَقَالَ: مَا أُرَانَا إِلاَّ قَدْ خُنَّاهُ, ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ, قَالَ: قُلْتُ وَمَا ذَاكَ (1), قَالَ: مَا أُرَانَا إِلاَّ قَدْ خُنَّاكَ, قَالَ: قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّا أَمَرْنَا رَجُلاً يَقْعُدُ خَلْفَ هَذَا السِّتْرِ, فَيَكْتُبُ مَا تُفْتِي هَؤُلاَءِ وَمَا تَقُولُ.
(الإتحاف: 4838), (البشائر: 513).
_حاشية__________
(1) قوله: «قال: قلت وما ذاك» لم يرد في طبعة دار البشائر, وهو ثابت في طبعَتَي دار التأصيل, ودار المُغني.
490- أَخبَرَنا عَفَّانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ مَنْصُورٍ, قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ سَالِمًا أَتَمُّ مِنْكَ حَدِيثًا, قَالَ: إِنَّ سَالِمًا كَانَ يَكْتُبُ.
(الإتحاف: 23790), (البشائر: 514).
491- أَخبَرَنا الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ, عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ, قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِحُوَّارَيْنَ (1) حِينَ تُوُفِّيَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نُعَزِّيهِ وَنُهَنِّيهِ بِالْخِلاَفَةِ, فَإِذَا رَجُلٌ فِي مَسْجِدِهَا يَقُولُ: أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُرْفَعَ الأَشْرَارُ, وَتُوضَعَ الأَخْيَارُ, أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ, وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ, أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتْلَى الْمَثْنَاةُ, فَلاَ يُوجَدُ مَنْ يُغَيِّرُهَا, قِيلَ لَهُ (2): وَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ كِتَابٍ غَيْرَ الْقُرْآنِ, فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ, فَبِهِ هُدِيتُمْ, وَبِهِ تُجْزَوْنَ, وَعَنْهُ تُسْأَلُونَ, فَلَمْ أَدْرِ مَنِ الرَّجُلُ, فَحَدَّثْتُ بِذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ ذَلِكَ بِحِمْصَ, فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَوَمَا تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: لاَ, قَالَ: ذَاكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
(الإتحاف: 12028), (البشائر: 515).
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار البشائر: بحوارين متأخرة في الإتحاف إلى بعد كلمة: بالخلافة.
(2) قوله: «له» لم يرد في طبعة دار البشائر.

الصفحة 382