كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

494 - أَخبَرَنا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الأَشْعَثِ, عَنْ أَبِيهِ, وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ, قَالَ: رَأَيْتُ مَعَ رَجُلٍ صَحِيفَةً فِيهَا سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ, وَاللهُ أَكْبَرُ, فَقُلْتُ: أَنْسِخْنِيهَا, فَكَأَنَّهُ بَخِلَ بِهَا, ثُمَّ وَعَدَنِي أَنْ يُعْطِيَنِيهَا, فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, فَإِذَا هِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ, فَقَالَ: إِنَّ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ بِدْعَةٌ, وَفِتْنَةٌ, وَضَلاَلَةٌ, وَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ هَذَا وَأَشْبَاهُ هَذَا, إِنَّهُمْ كَتَبُوهَا, فَاسْتَلَذَّتْهَا أَلْسِنَتُهُمْ, وَأُشْرِبَتْهَا قُلُوبُهُمْ, فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ يَعْلَمُ مَكَانِ كِتَابٍ إِلاَّ دَلَّ عَلَيْهِ, وَأُقْسِمُ بِاللهِ, قَالَ شُعْبَةُ: فَأُقْسِمُ بِاللهِ, قَالَ: أَحْسَبُهُ أَقْسَمَ (1) , لَوْ أَنَّهَا ذُكِرَتْ لَهُ بِدَارِ الهِنْدِ نَرَاهُ (2) , يَعْنِي مَكَانًا بِالْكُوفَةِ بَعِيدًا, إِلاَّ أَتَيْته وَلَوْ مَشْيًا.
(الإتحاف: 12616) , (البشائر: 518).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «وَأُقْسِمُ بِاللهِ, قَالَ شُعْبَةُ: أَحْسَبُهُ أَقْسَمَ» والمثبت عن طبعَتَي دار التأصيل, ودار المُغني، إلا أن محقق طبعة دار المغني ضبطها هكذا: "وَأُقْسِمُ بِاللهِ, قَالَ شُعْبَةُ: فَأَقْسَمَ بِاللهِ؟ قَالَ: أَحْسَبُهُ أَقْسَمَ".
(2) في طبعة دار المُغني: «بدير الهند نراه» وفي طبعة دار البشائر: «بدير هند» والمثبت عن طبعة دار التأصيل, وجاء في حاشيتها: قوله: «بدار الهند نراه» في (ك) , (ل): «بدار الهند نريه» وفي حاشية الأول منسوبا لنسخة: «النهدزاه» وفي حاشية (س) ورقم عليه "ط خ": «النهد». وينظر "معجم البلدان" (2/ 541).
495- أَخبَرَنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ, هُوَ ابْنُ عَمْرٍو, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ, عَنْ أَبِي بُرْدَةَ, عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا فَتَبِعُوهُ, وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ.
(الإتحاف: 12299), (البشائر: 519).

الصفحة 384