كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

670- أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ (1), قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ, وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نُوَيْفِعٍ, عَنْ كُرَيْبٍ, مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا, قَالَ: بَعَثَتْ (2) بَنُو سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَقَدِمَ عَلَيْهِ, فَأَنَاخَ بَعِيرَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ, ثُمَّ عَقَلَهُ, ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ, وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ, وَكَانَ ضِمَامٌ رَجُلاً جَلْدًا أَشْعَرَ, ذَا غَدِيرَتَيْنِ, حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَقَالَ: أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, قَالَ: مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, إِنِّي سَائِلُكَ, وَمُغَلِّظٌ فِي الْمَسْأَلَةِ (3) فَلاَ تَجِدَنَّ (4) فِي نَفْسِكَ, قَالَ: لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي, فَسَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ, قَالَ: إِنِّي أَنْشُدُكَ (5) بِاللهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ, اللَّهُ بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولاً؟ قَالَ: اللهُمَّ نَعَمْ, قَالَ: فَأَنْشُدُكَ بِاللهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ, اللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ لاَ نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا, وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الأَنْدَادَ الَّتِي كَانَتْ آبَاؤُنَا تَعْبُدُ مِنْ دُونِهِ؟ قَالَ: اللهُمَّ نَعَمْ, قَالَ: فَأَنْشُدُكَ بِاللهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ اللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ؟ قَالَ: اللهُمَّ نَعَمْ,
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار البشائر: كذا في الأصول, زاد في الإتحاف: هو ابن الفضل.
(2) قال محقق طبعة دار البشائر: كذا في الأصول.
(3) قوله: «المسألة», عن طبعَتَي دار التأصيل, ودار المُغني. وأما في طبعة دار البشائر: «المَسَلَة», وقال محققها: كذا في الأصول.
(4) كذا في طبعَتَي دار التأصيل, ودار البشائر, وفي طبعة دار المُغني: « فلا تجدن علي».
(5) قال محقق طبعة دار البشائر: كتب ناسخ "ك" في الهامش: في الأصل: أنشدتك.

الصفحة 443