كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)
3- باب (1): {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآيَةَ.675- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ عَلِيٍّ, عَنْ عِكْرِمَةَ؛ أَنَّ سَعْدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ, وَأَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ, وَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} الآيَةَ.
(الإتحاف: 14644), (البشائر: 716).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «باب قوله تعالى».
676- أَخبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ (1), قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ إِسْحَاقَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ, قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ تَوَضُّؤَ (2) ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لِكُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرًا, أَوْ غَيْرَ طَاهِرٍ, عَمَّ ذَلِكَ (3)؟ قَالَ: حَدَّثَتْهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ, أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ حَدَّثَهَا, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَمَرَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرًا, أَوْ غَيْرَ طَاهِرٍ, فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ, أَمَرَ (4) بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
(الإتحاف: 7017).
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَرَى أَنَّ بِهِ عَلَى ذَلِكَ قُوَّةً, فَكَانَ لاَ يَدَعُ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
(البشائر: 717 و718).
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار البشائر: زاد في الإتحاف: هو الوهبي.
(2) قال محقق طبعة دار البشائر: في "ل": تَوَضِي, وفي غيرها وكذا الإتحاف: تَوَضّأَ. وصوّب النووي كتابتها هكذا, انظر الشرح.
(3) في طبعة دار البشائر: «ذاك» وقال محققها: كذا في الإتحاف, وفي الأصول: ذلك.
(4) في طبعة دار البشائر: «أُمر» وقال محققها: بالبناء للمجهول وهو الصواب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بالسواك لكل صلاة.
677- أَخبَرَنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ, عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ, حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ, صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ, وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ, فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ, قَالَ: إِنِّي عَمْدًا صَنَعْتُ يَا عُمَرُ.
(الإتحاف: 2231).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (1): فَدَلَّ فِعْلُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَنَّ مَعْنَى قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ (2)} الآيَةَ, لِكُلِّ مُحْدِثٍ لَيْسَ لِلطَّاهِرِ وَمِنْهُ:
- قَوْلُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم: لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ حَدَثٍ. (البشائر: 719 و720).
_حاشية__________
(1) هو عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن, الدَّارِميُّ, مُصَنِّف الكِتاب.
(2) في طبعة دار البشائر: «وأيديكم إلى».
