كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

43- باب المسح على النعلين.
733- أَخبَرَنا أَبُو نُعَيْمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ, عَنْ (1) أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ, قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْنِ, فَوَسَّعَ, ثُمَّ قَالَ: لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ, لَرَأَيْتُ أَنَّ بَاطِنَ الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.
(الإتحاف: 14560).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (2): هَذَا الْحَدِيثُ مَنْسُوخٌ بقوله تَعالى: {وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (2).
(البشائر: 776).
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار البشائر: كذا في الأصول, وفي المطبوع من الإتحاف: يونس بن أبي إسحاق, عن عبد خير, وهو تصحيف.
(2) هو عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن, الدَّارِميُّ, مُصَنِّف الكِتاب.
(3) اد بعده في طبعة دار البشائر: «الآية».
44- باب الْقَوْلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ.
734- أَخبَرَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ, قَالَ: أَخبَرَنا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ, عَنِ ابْنِ عَمِّهِ, عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ, فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ, فَقَالَ: مَنْ قَامَ إِذَا اسْتَقَلَّتِ الشَّمْسُ فَتَوَضَّأَ, فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ, ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ, خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
قَالَ عُقْبَةُ: فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, وَكَانَ تُجَاهِي جَالِسًا: أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ, فَقُلْتُ: وَمَا ذَاكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟ فَقَالَ عُمَرُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ, ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ, أَوْ قَالَ: نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ, فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ, يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهِنَّ (1) شَاءَ.
(الإتحاف: 15705), (البشائر: 777 و778).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «أيها» وقال محققها: في "د": من أيهن شاء.

الصفحة 466