كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 1)

1074- أَخبَرَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, قَالَ: أَخبَرَنا ابْنُ عَوْنٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: لَهُ مَا فَوْقَ السُّرَرِ, أَوِ السُّرَّةِ.
(الإتحاف: 24401), (البشائر: 1167).
1075- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ, عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَتَوَشَّحُنِي وَأَنَا حَائِضٌ, وَيُصِيبُ مِنْ رَأْسِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبٌ.
(الإتحاف: 22854), (البشائر: 1168).
1076- أَخبَرَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُشَارِبُوهَا, وَأَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ (1), وَلَمْ تَكُنْ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ (2), فَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلم عَنْ ذَلِكَ, فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} (3), فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَنْ يُؤَاكِلُوهُنَّ وَيُشَارِبُوهُنَّ (4), وَأَنْ يَكُنَّ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ, وَأَنْ يَفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلاَ النِّكَاحَ, فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ, فَجَاءَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ, وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم فَأَخْبَرَاهُ بِذَلِكَ, وَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَفَلاَ نَنْكِحُهُنَّ فِي الْمَحِيضِ؟ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم تَمَعُّرًا شَدِيدًا, حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِمَا, فَقَامَا فَخَرَجَا, فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةُ لَبَنٍ, فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم فِي آثَارِهِمَا, فَرَدَّهُمَا فَسَقَاهُمَا, فَعَلِمَا أَنَّهُ لَمْ يَغْضَبْ عَلَيْهِمَا.
(الإتحاف: 487), (البشائر: 1169).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «البيوت».
(2) قال محقق طبعة دار البشائر: في "ك": البيت, وكذا في صلب "ل", لكن مضروبًا عليها مصوبة: البيوت.
(3) زاد بعده في طبعة دار البشائر: «الآية».
(4) في طبعة دار البشائر: «وَأن يُشَارِبُوهُنَّ» وقال محققها: كذا في "ك. د", وفي "ل": ويشاربوهن.

الصفحة 551