كتاب الفائق في غريب الحديث (اسم الجزء: 1)

فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتمثلها وَيَقُول: ... وهُنَّ شَرُّ غالبٍ لمن غَلَبْ ... يُكَرر ذَلِك عَلَيْهِ. وَكتب إِلَى مطرف: انْظُر امْرَأَة هَذَا معَاذَة فادفعها إِلَيْهِ.
دين الديَّان: فعال من دَان النَّاس إِذا قهرهم على الطَّاعَة. يُقَال: دنتهم فدنوا أَي قهرتهم فأطاعوا. وَمِنْه حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا ثمَّ تمنى على الله. الذربة: فعلة منقولة من قعلة كَمَا تَقول فِي كلمة: كلمة وَفِي معدة معدة. يُقَال: ذرب الرجل ذربا وذرابة: إِذا صَار حاد اللِّسَان فَهُوَ ذرب وهى ذُرِّيَّة وذرب لِسَانه وصفهَا بالسلاطة. وَقيل: ذرب اللِّسَان: سرعته وَفَسَاد مَنْطِقه من ذربت معدته إِذا فَسدتْ. وَعَن أبي عُبَيْدَة: هُوَ سرعَة اللِّسَان حَتَّى لَا يثبت الْكَلَام فِيهِ كذرب الْمعدة وَهُوَ فَسَاد الْمعدة حَتَّى لَا يثبت الطَّعَام فِيهَا. وَقيل: الذربة الْفَاسِدَة لمكرها وخيانتها. الغبسة: الغبرة إِلَى السوَاد. بغاه الشَّيْء: طلبه لَهُ يُقَال: ابغني كَذَا وأبغاه عَلَيْهِ: أَعَانَهُ على بغائه. فخلفتني: أَي بقيت بعدِي. بنزاع وَحرب أَي مَعَ خُصُومَة وَغَضب يُقَال: حَرْب حَربًا إِذا غضب وحربه غَيره يُرِيد نشوزها عَلَيْهِ بعد حِيلَة وعياذها بمطرف وَلَو روى فَخَلَّفتني كَانَ الْمَعْنى: فتركتني خلفهَا بنزاع إِلَيْهَا وَشدَّة حالٍ من الصبوة إِلَيْهَا كَأَنَّهُ يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالْحَرب وَرَاءَهَا وَهُوَ من حَرْب الرجل مَاله فَهُوَ حَرْب. لطت النَّاقة بذنبها إِذا ألزقته بحياها وَمِنْه قيل للْعقد للصوقه بالنحر وَهِي تفعل ذَلِك إِذا أَبَت على الْفَحْل فَهَذِهِ كِنَايَة عَن النُّشُوز وَقيل: لما أَقَامَت على أمرهَا ولزمت أخلافها وَقَعَدت عَنهُ كَانَت كالضارب بِذَنبِهِ المقعى على استه لَا يبرح. [257] الْعيص: الشّجر الملتف الْكثير. والمؤتشب: الملتف الملتبس ضربه مثلا لالتباس أمره عَلَيْهِ. اللَّام فِي قَوْله لمن غلب مُتَعَلق بشرّ كَقَوْلِك: أَنْت شرٌّ لهَذَا مِنْك لهَذَا

الصفحة 450