كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: سَمِعتُ سُفيان يقول: لما أخذت بمكة وأدخلت على المهدي، قال: قلتُ في نفسي قد وقعت يا نفس فاستمسكي، قال عَبد الرَّحمن قد كنت أحب أَن يقول غير هذا، يَعني من التوكل وأشباهه، قَال وإلى جنبه أَبو عُبَيد الله فقال لي أَبو عُبَيد الله: ألست سُفيان؟ قلت: بلى، قال: إِن كتبك لتأتينا أحيانا، قال: قلتُ: ما كتبت إليك كتابًا قط. قال فأي شيء دخله.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الله بن محمد بن عُبَيد القُرشي، حَدثنا حسين بن عَبد الرَّحمن الوراق قال: قال أَبو عُبَيد الله ما أعلقنا مخالينا هذه في عنق أحد الأقضم منها إِلاَّ سُفيان الثَّوري.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أبي رضي الله عنه حدثني الربيع بن سليمان، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: دخل سُفيان الثَّوري على أمير المؤمنين فجعل يتجان عليهم ويمسح البساط ويقول ما أحسنه، ما أحسنه، بكم أخذتم هذا؟ ثم قال البول البول حتى أخرج.
قال أَبو محمد قلت، يَعني أَنه إحتال بما فعل ليزهدوا فيه فيتباعد منهم ويسلم من شرهم.

الصفحة 106