قال فأَعطاني مالا أحمله إِليه فأبيت ولم أقبله، فقال: له الأمان ولمن طولب بسببه ويحل من بلاد الله حيث يشاء ولكن يوافيني بالموسم، وما على أبي عَبد الله أَن يضع يده في يدي فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فرجعت إلى سُفيان فقلت قد جاء الله بما تحب قال أمير المؤمنين كيت وكيت، قال: اسكت، قل له يستعمل ما يعلم حتى إِذا إستعمل ما علم أتيناه فعلمناه ما لا يعلم. قال فخار الله عز وجل له فتوفى قبل ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم حدثني أَبو الوليد قال: قال يَحيَى بن سَعيد أملي على سُفيان إلى المهدي: من سُفيان بن سَعيد إلى المهدي، فقلتُ له: لو بدأت به، قال فأبى، وقال: أكتب كما أَقول، قال أَبو الوليد فاحتججت عليه بكتابه إلى عثمان بن زائدة وإنه بدأ بعثمان فقال: كان عثمان رجلاً صالحا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا أَبو جميل أَحمد بن عَبد الله بن عياض المكي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّزاق يقول: قدمنا مكة وقدمها الذي يقال له المهدي فحضرت الثَّوري وقد خرج من عنده، وهو مغضب فقال أدخلت آنفا علي بن أَبي جعفر فقال لي يا أَبَا عَبد الله طلبناك فأعجزتنا فأمكننا الله منك في أحب المواضع إِليه فارفع إلينا حوائجك، قال: فقلتُ وأي حاجة تكون لي إليك؟ وأولاد المهاجرين وأولاد الأنصار يموتون خلف بابك جوعا ،