حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو سَعيد الأَشج، حَدثنا عَبد الله بن وهب الحضرمي إِن شاء الله قال: قال أَبو زياد الفقيمي رحمه الله :
لقد مات سُفيان حميدا مبرزا... على كل قار هجنته المطامع
يلوذ بأبواب الملوك بنية... مبهرجة والزي فيه التواضع
يشمر عن ساقيه والرأس فوقه... مبركة فيها اللصيص المخادع
جعلتم فداء للذي صان دينه... وفر به حتى حوته المضاجع
على غير ذنب كان إِلاَّ تنزها... عن الناس حتى أدركته المصارع
بعيد من أبواب الملوك مجانبا... وإن طلبوه لم تنله الأصابع
فعيني على سُفيان تبكي حزينة... شجاها طريد نازح الدار شاسع
يقلب طرفا لا يرى عند رأسه... قريبا حميما أوجعته الفواجع
على مثله تبكي العيون لفقده... على واصل الأرحام والخلق واسع
فجعنا به حبرا فقيها مُؤَدِّبًا... بفقه جميع الناس قصد الشرائع.