- باب ما ذكر من بر سُفيان لأَبيه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا سهل بن بحر العسكري، حَدثنا أَبو هشام، يَعني الرفاعي، قال: سَمِعتُ ابن يمان يقول: تجهزت إلي مكة وسفيان بها، فقال لي سَعيد أَبوه: قل لابني يقدم، فلقيني سُفيان فسأَلني عنه قلت: هو صالح ويقول لك: أقدم، فتجهز للقدوم، ثم قال: إِنما سموا الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء.
- باب ما ذكر من معرفة سُفيان الثَّوري بالحساب.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: سَمِعتُ محمد بن مهران الجمال يقول: كان بالري رجل يقال له: حجاج وكان ينزل الأزدان وكان حاسبا، فقدم حجاج هذا على الثَّوري فسأله عن مسألة من الحساب فنظر إِليه الثَّوري فقال: من أين أخذت هذه المسألة؟ فإِن هذه المسألة لا يحسنها إِلاَّ رجل بالري يقال له: حجاج، قال: فأَنا حجاج، قال: فرحب به، ثم ألقى عليه عشر مسائل من الحساب، وجعل الثَّوري يعد ويجيب فيها حجاج، فلما فرغ قال له الثَّوريّ: أخطأت فيها كلها.