حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ يَحيَى يقول: ليس أحد أَحبُّ إِلَيَّ من شُعبة، ولا يعدله أحد عندي.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: قال أَبو الوليد الطيالسي كنت أختلف إلى حماد بن سلمة وأديم الإختلاف إِليه فقال لي يوما: إِن أردت الحديث فعليك بشُعبة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن حَدثنا أَحمد، يَعني ابن حَنبل حَدثنا أَبو داود قال: قال شُعبة: كنت أعرف إِذا جاء، يَعني إِذا حدث قتادة، ما سمع مما لم يسمع.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سَمِعتُ أبَا طالب، يَعني أَحمد بن حميد، قَال: قال أَحمد بن حَنبل: شُعبة أعلم بحديث الحكم، ولولا شُعبة ذهب حديث الحكم، ولم يكن في زمن شُعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثا منه، كان قسم له من هذا حظ، وروي عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: إِذا رأَيت شُعبة يحدث عن رجل، فاعلم أَنه ثقة إِلاَّ نفرا بأعيانهم، قيل لأَبي: ألَم يكن للثوري بصر بالحديث كبصر شُعبة؟ قال: كان الثَّوري قد غلب عليه شهوة الحديث وحفظه، وكان شُعبة أبصر بالحديث وبالرجال، وكان الثَّوري أَحفظ، وكان شُعبة بصيرا بالحديث جدا فهما له كأَنه خلق لهذا الشأن.