كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- ما ذكر في كلام شُعبة في ناقلة الآثار إِن ذلك كان حسبة منه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي، حَدثنا حماد بن زيد قال كلمنا شُعبة أَنا وعباد بن عباد وجرير بن حازم في رجل، قلنا: لو كففت عنه، قال فكأَنه، لأَن وأجابنا قال فذهبت يوما أريد الجعة فإذا شُعبة يناديني من خلفي فقال: ذاك الذي قلتم لي فيه لا أراه يسعني.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن يقول: كان شُعبة يتكلم في هذا حسبة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم، قال: حَدثني بعض أَصحاب حَمَّاد بن زَيد، عَن حماد بن زيد قال أَتيت أَنَا وعباد بن عباد إلى شُعبة بن الحجاج فسألناه أَن يكف عن أَبَان بن أَبي عياش ويسكت عنه فلما كان من الغد خرجنا إلى مسجد الجامع فبصر بنا فنادانا فقال يا أَبَا معاوية نظرت فيما كلمتموني فوجدت لا يسعني السكوت. قال حماد: وكان شُعبة يتكلم في هذا حسبة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ يزيد بن هارون يقول: لولا أَن شُعبة أراد الله عز وجل ما إرتفع هكذا.
قال أَبو محمد، يَعني بكلامه في رواة العلم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان الواسطي، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن ابن مهدي لم تركت حديث حكيم بن جبير؟ فقال حدثني يَحيَى القطان، قال: سأَلتُ شُعبة عن حديث من حديث حَكيم بن جُبير فقال: أخاف النار.
قال أَبو محمد: فقد دل أَن كلام شُعبة في الرجال حسبة يتدين به وأن صورة حَكيم بن جُبير عنده صورة من لا يسع قبول خبره، ولا حمل العلم عنه فيلحق برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما لم يقله.

الصفحة 171