كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب ما ذكر من رغبة الناس في إقتباس العلم من شُعبة وتفضيلهم إياه على غيره.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكره أَبي، حَدثنا عَبد الله بن بشر الطَّالْقاني البكري، قال: سَمِعتُ عَبد الملك الميموني، قال: سَمِعتُ خلفا المخرمي، قال: سَمِعتُ ابن عُلَيَّة يقول: كنا نرى عند حميد، يَعني الطويل، وسُلَيمان، يَعني التيمي، وابن عون الرجل والرجلين فنأتي شُعبة فنرى الناس عليه.
ثم قال لي خلف: كان أَصحاب الحديث يريدون حسن المعرفة بالرجال وبمعرفة الحديث وهكذا كان هذا المعنى بينا في شُعبة إِن شاء الله.
- ومن العلماء الجهابذة النقاد بالبصرة حماد بن زيد بن درهم.
مولى آل جرير بن حازم.
- باب ما ذكر من إمامة حماد بن زيد في السنة والحديث.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر الأصبهاني قال: سمعت عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة، منهم حماد بن زيد بالبصرة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل فيما كتب إلي قال: سَمِعتُ أَبي يقول: حماد بن زيد أحب إلينا من عَبد الوارث، وحَماد ابن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أَحَب إِلَيَّ من حماد بن سلمة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، يقول: لم أَرَ أَحَدًا قط أعلم بالسنة، ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا يَحيَى بن المغيرة قال قرأت كتاب حَمَّاد بن زيد إلى جرير: بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون بغير ذلك، إثبت على ذلك ثبتك الله.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن منصور الرمادي، حَدثنا مسدد قال: بلغني عن عُمر الرقاشي، ويُقال له: عُمر الأخرم قال حضرت سُفيان، يَعني الثَّوري، وقيل له: مات شُعبة، فاسترجع وترحم عليه ثم قال: من رجل أهل البصرة بعد شُعبة؟ فجعلوا يقولون: حماد بن سلمة، وفلان وفلان، فقال، يَعني سُفيان: رجل أهل البصرة ذاك الأَزرق، يَعني حماد بن زيد.

الصفحة 176