- باب ما ذكر من توقي مالك بن أَنس عن الفتوى إِلاَّ ما يحسنه ويعلمه.
حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: كنا عند مالك بن أَنس، فجاء رجل فقال: يا أَبَا عَبد الله جئتك من مسيرة ستة أشهر، حملني أهل بلادي مسألة أسألك عنها، قال: فسل، قال: فسأل الرجل عن أشياء، فقال: لا أُحسن، قال: فقطع بالرجل كأَنه قد جاء إلى من يعلم كل شيء، قال: وأي شيء أَقول لأهل بلادي إِذا رجعت إِليهم؟ قال: تقول لهم: قال مالك بن أَنس: لا أُحْسِن.
- باب ما ذكر مما فتح الله عز وجل على مالك بن أَنس نزعه من القرآن.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أبي رحمه الله، حَدثنا هارون بن سَعيد الأَيلي بمصر، قال: أَخْبَرني خالد، يَعني ابن نزار الأَيلي قال: ما رأَيت أحدًا أنزع بكتاب الله عز وجل من مالك بن أَنس.
قال أَبو محمد: وقد رأى خالد سُفيان الثَّوري وسفيان بن عُيَينة والليث بن سعد وغيرهم.
- باب ما ذكر من تعاهد مالك في منزله للقرآن.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا هارون بن سَعيد الأَيلي، قال: سَمِعتُ ابن وهب، قال: قيل لأخت مالك بن أَنس: ما كان شغل مالك بن أَنس في بيته؟ قالت: المصحف والتلاوة.