كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقول: وسئل عن الأَوزاعي فقال: الأَوزاعي فقيه متبع لما سمع.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حَدثنا أبي حدثني يزيد بن عَبد الله بن صالح
البيروتي قال كان سبب طلب الأَوزاعي، العلم أَنه ضرب عليه بعث، يَعني إلى اليمامة فلما دخلوا مسجدها، ويَحيي بن أَبي كثير جالس في المسجد فنظر إِليهم فقال أما أَنه إِن كان عند أحد من هؤلاء القوم خير فهو عند هذا الفتى، يَعني الأَوزاعي، ثم مر به، وهو قائم يصلي فقال لجلسائه: ما رأَيت مصليا قط أشبه بعمر بن عَبد العزيز بصلاته من هذا الفتى. قال: فلقيه شيخ كان جليسا ليحيى فقال يا فتى إِن شيخنا لا يزال يحسن ذكرك قال فأَتاه الأَوزاعي كأَنه أراد أَن يقضي ذمامة فلما سمع العلم ونشفه قلبه رفض الديوان و أقبل علي يحيى، يَعني ابن أَبي كثير.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني عَبد الحميد ابن بكار قال كنت عند سَعيد بن عَبد العزيز فجاءه رجل فقال يا أَبَا محمد متى أَبَان الرواح إلى الجمعة؟ فقال له أَتيت بيروت؟ قال: نعم. قال فرأيت ابن عَمرو؟ قال نعم، قال: فقد كفاك من كان قبله.

الصفحة 186