كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب رسالة الأَوزاعي إلى وزير الخليفة أبي عُبَيد الله في تنجز كتاب من الخليفة بتخلية محبوس.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا العباس بن الوليد قراءة قال أَخْبَرني أبي عن الأَوزاعي أَنه كتب إلى أبي عُبَيد الله: أما بعد قسم الله لك ولما أَنت فيه عاصما من سخطه ونية تعمل عليها وتؤدي بها حق من يلزمك فيما وجدت السبيل إِليه طلب الفرج عنه إِذا إستغاث بك وكنت رجاءه في نفسه بإذن الله وأنه لا يزال من أولئك متوسل بي إليك فلا آلوك فيه نصحا وعند العقاب ومعاينة الحساب لا تستكثر عملا، ولا تستقل ذنبا فألهمك الله ذكره وطلب الوسيلة عنده.
ثم أَن يزيد بن يَحيَى الخشني في حبس أمير المؤمنين أصلحه الله وكان من أعوان ابن الأَزرق ولم يبلغني عنه سوء قرف به وقد طالت إقامته فيه فإِن رأَيت رحمك الله أَن يكون من المهدي كتاب إلى أمير المؤمنين أصلحه الله فيه يذكر من أمره ما نرجو تخلصه به مما هو فيه من ضرر الحبس فعلت.
أعانك الله على الخير وجعله أغلب الأمور عليك وآثرها عندك والسلام عليك ورحمة الله.

الصفحة 188