كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

فقلتُ له: يا أمير المؤمنين، أَو غير ذلك، قلتُ: إِن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم كان في هذه الأُمة وكان يبعث السرايا، وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيرًا حتى قبضه الله عز وجل، ثم قام أَبو بكر رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيرًا، ثم قام عُمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه، فلم يجد بدا من أَن يبعث أَصحاب محمد صَلى الله عَليه وسَلم معلمين، فلم يزل يؤخذ عنهم كابرا عن كابر إلى يومهم هذا، فإِن ذهبت تحولهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون، رأوا ذلك كفرا، ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم، وخذ هذا العلم لنفسك، فقال لي: ما أبعدت القول، أكتب هذا العلم لمحمد.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حدثني عَبد المتعال بن صالح من أَصحاب مالك، قال: قيل لمالك بن أَنس: إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون، قال: يرحمك الله، فأين التكلم بالحق ؟.

الصفحة 29