كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان سمعت موسى بن داود قاضي طرسوس يقول: سَمِعتُ مالك بن أَنس يقول: قدم علينا أَبو جعفر أمير المؤمنين سنة خمسين ومِئَة، فدخلت عليه، فقال لي: يا مالك كثر شيبك، قلت: يا أمير المؤمنين من أتت عليه السنون كثر شيبه، قال: يا مالك، مالي أراك تعتمد على قول ابن عُمر من بين أَصحاب النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قلت: يا أمير المؤمنين كان آخر من بقي عندنا من أَصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فاحتاج الناس فسألوه فتمسكوا بقوله، فقال: يا مالك عليك بما علمت أَنه الحق عندك، ولا تقولن عَليًّا، وابن عباس.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا نصر بن علي، حَدثنا الحسين بن عُروَة، قال: لما حج هارون وقدم المدينة بعث إلى مالك بكيس فيه خمسمِئَة دينار، فلما قضي نسكه وإنصرف وقدم المدينة بعث إِليه أَن أمير المؤمنين يحب أَن يزامل مالكا إلى مدينة السلام، فقال للرسول: قل له: إِن الكيس بخاتمه، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، قال: فتركه.
- باب ما ذكر من إمامة مالك بن أَنس في العلم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن سَعيد يقول: كان مالك إماما في الحديث.
حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أَبي، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر الأصبهاني، سمعت عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة، فذكر مالكا بالحجاز.

الصفحة 30