كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب ما ذكر من حسن نية أَحمد بن حَنبل في نشر العلم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: أَتيت أَحمد بن حَنبل في أول ما التقيت معه سنة ثلاث عشرة ومِئَتين، فإذا قد أخرج معه إلى الصلاة كتاب الأَشربة وكتاب الإيمان فصلى ولم يسأله أحد، فرده إلى بيته، وأتيته يوما آخر، فإذا قد أخرج الكتابين فظننت أَنه يحتسب في إخراج ذلك، لأَن كتاب الإيمان أصل الدين وكتاب الأَشربة صرف الناس عن الشر فإِن أصل كل شر من السكر.
- باب ما ذكر من سخاء أَحمد بن حَنبل مع خفة ذات يده.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل قال أهدي إلى أبي رجل ولد له مولود خوان فالوذج فكافأه بسكر ودراهم صالحة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني محمد بن صالح، قَال: دخلتُ يوما على أَحمد بن حَنبل فإذا هو قد أخرج إلي قدحا فيه سويق وقال اشرب.
- باب ما سهل الله عز وجل لأَحمد ابن حَنبل من أعمال البر.
حَدثنا عَبد الرَّحمن حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، قال: قال أَبي: حججت خمس حجج منها ثلاث حجج راجلا أنفقت في إِحدَى هذه الحجج ثلاثين درهمًا.

الصفحة 303