كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد قال أمسك أبي رحمه الله عن مكاتبة إِسحاق بن راهويه لما أدخل كتابه إلى عَبد الله بن طاهر وقرأه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا أَحمد بن أَبي الحواري، حَدثنا عُبَيد القاري قال دخل عم أَحمد بن حَنبل على أَحمد بن حَنبل ويده تحت خده فقال ابن أَخي أي شيء هذا الغم؟ أي شيء هذا الحزن؟ فرفع أَحمد رأسه إِليه فقال: يا عم طوبى لمن أخمل الله ذكره.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: كان أَحمد بن حَنبل إِذا رأَيته تعلم أَنه لا يظهر النسك، رأَيت عَليه نعلا لا يشبه نعل القراء له رأس كبير معقف وشراك مسبل كأَنه إشترى له من السوق ورأيت عليه إزارا وجبة برد مخطط آسما نجوني.
قال أَبو محمد: أراد بهذا والله أعلم ترك التزين بزي القراء وإزالته عن نفسه ما يشتهر به.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، قال: قال أَبي: أَنا إِذا لم يكن عندي قطع أفرح.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن حَنبل قال إشتريت جارية فشكت إِليه أهلي فقال لها: قد كنت أكره لكم الدنيا، وكان ربما بلغني عنك الشيء، فقالت يا عم ومن يكره الدنيا غيرك؟ قال لها، فشأنك إذا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، قال: ربما إشترينا الشيء فنستره كي لا يراه فيوبخنا على ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو مَعين الحسين بن الحسن الرازي قال حضرت أَحمد بن حَنبل وجاءه فيج بكتاب، أظنه من البسطامي فوضعه ولم يقرأه وقال: ما عندنا شيء نعطيك إِلاَّ أستغفر الله، الخبز إِن رضيت به.

الصفحة 306