كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب ما ذكر من عناية يَحيَى بن مَعين بالعلم وكثرة كتبه له وتأليفه لحديث الأَئِمة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سلمة النيسابوري قال: قال عَبد الله بن أَبي زياد سَمِعتُ أبَا عُبَيد القاسم بن سلام يقول: إنتهى العلم إلى أربعة إلى أَحمد بن حَنبل وإلى يَحيَى بن مَعين، وهو أكتبهم له وإلى علي بن المَديني وإلى أَبي بكر بن أَبي شيبة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: قدمنا البصرة وكان قدم يَحيَى بن مَعين قبل قدومنا بسنة فلزم أَبَا سلمة موسى بن إِسماعيل فكتب عنه قريبا من ثلاثين، أَو أَربعين ألف حديث.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو أَحمد محمد بن روح النيسابوري، قال: سَمِعتُ أبَا بكر محمد بن إِبراهيم بن حماد قال رحل معنا يَحيَى بن مَعين إلى أبي سلمة موسى بن إِسماعيل التبوذكي وسمع جامع حماد بن سلمة وقد كان سمع من سبعة عشر نفسا.
قال أَبو محمد أراد بذلك زيادة بعضهم على بعض، لأَن حماد بن سلمة كان حدثهم من حفظه فكان يذكر الشيء بعد الشيء فيحدثهم به فقل من سمع من حماد إِلاَّ وقع عنده ما ليس عند غيره.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: صليت بجنب يَحيَى بن مَعين فرأيت بين يديه جزءا من رقاب جلود فطالعته فإذا ما روى الأَعمش، عَن يَحيَى بن وثاب، أَو عن خَيثمة الشك من أبي فظننت أنه صنف حديث الأَعمش.

الصفحة 315