- باب ومن العلماء الجهابذة النقاد بمكة، سُفيان بن عُيَينة.
وَهو ابن عُيَينة بن أَبي عِمران الهلالي مولى لهم أَبو محمد كوفي سكن مكة.
- باب ما ذكر من علم سُفيان بن عُيَينة وفقهه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل، فيما كتب إلي قال، أَخْبَرنا داود بن عَمرو، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: كان سُفيان بن عُيَينة من أعلم الناس بحديث الحجاز.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا أَحمد بن خالد الخلال، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: سَمِعتُ الزنجي مسلم بن خالد يقول: أَنَا سمعت هذه الأحاديث من الزُّهْري بعقل ابن عُيَينة لا بعقلي، قال وذاك أَنّي كنت أجلس إلى الزُّهْري فيقول: ما اسم هذا الجبل؟ ما اسم هذا الشعب؟ قال وجاء سُفيان فسأله عن هذه الأحاديث فسمعتها بعقله لا بعقلي.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا حَرملَة بن يَحيَى أَبو حفص التجيبي، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: ما رأَيت أحدًا من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عُيَينة، وما رأَيت أحدًا أكف عن الفتيا منه، ما رأَيت أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه.