كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة وذكر أَحمد بن حَنبل وأنه أعطاه دفتره فقلتُ له: كان أَحمد بن حَنبل يعرفك حيث دفع كتابه إليك؟ فقال: أي لعمري، كنت أكثر الإختلاف إِليه وكنت أسائله وأذاكره ويذاكرني.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ علي بن الحسين بن الجنيد يقول: ما رأَيت أحدًا أعلم بحديث مالك بن أَنس مسندها ومنقطعها من أَبي زُرعَة، وكذلك سائر العلوم ولكن خاصة حديث مالك قال أَبو زُرعَة رأَيت فيما يرى النائم كأني في مسجد النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم وكأني أمسح يدي على منبر النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم موضع المقعد والذي يليه والذي يليه ثم أمسكته فقصصته على رجل من أهل سجستان كان معنا بحران فقال هذا أَنت تعني بحديث النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم والصحابة والتابعين وكنت إذ ذاك لا أَحفظ كثير شيء من مسائل الأَوزاعي، ومالك والثَّوري وغيرهم ثم عنيت به بعد.

الصفحة 330