كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

قال أَبو زُرعَة: فسكت ولم ينكره، وقال أَبو محمد: كان أَبو زُرعَة قل يوم إِلاَّ يخرج معه إلى المسجد كتابين، أَو ثلاثة كتب، لكل قوم كتابهم الذي سألوا فيه فيقرأ على كل قوم ما يتفق له القراءة من كتاب، ثم يقرأ للآخر كتابه الذي قد سأل فيه أوراق ثم يقرأ للثالث كمثل ذلك فإذا رجعوا أولئك في يومهم يكون قد أخرج معه كتابهم فيجيء إلى الموضع الذي كان قرأ عليهم إلى ذلك المكان فيبتدئ فيقرأ من غير أَن يسألهم: إلى أين بلغتم؟ وما أول مجلسكم؟ فكان ذاك دأبه كل يوم لا يستفهم من أحَد منهم، أول مجلسه وهذا بالغداة، وبالعشي كمثل، ولا أعلم أحدًا من المحدثين قدر على هذا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو زُرعَة قال حضرت يوما عُبَيد الله بن عائشة فقال: أول من كسا البيت جرهم.
قال أَبو زُرعَة فقلت فجرهم كان قبل، أَو تبع؟ قال: بل تبع، قلت حَدثنا إِبراهيم بن موسى، أَخْبَرنا ابن ثور عن معمر عن تميم بن عَبد الرَّحمن عن سَعيد بن جُبير قال: أول من كسا البيت تبع فنهى الناس عن سبه، فسكت ثم انبسط بعد ذلك إلى.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: قعدت إلى أبي الوليد يوما فحملت عنه ثمانية عشر حديثا وحَدثنا مذاكرة من غير أَن كتبت منه حرفًا وتحفظت عنه كله.
حَدثنا عَبد الرَّحمن سمعت أَبا زُرعَة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسأَلني رجل من أَصحاب الحديث فأعطيته كتابي فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر فأنظر في الكتاب فإذا أَنه قد غير في سبعة مواضع.

الصفحة 332