كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب ما ذكر في أَبي زُرعَة أَنه إمام زمانه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ يُونُس بن عَبد الأَعلَى يقول: أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم إماما خراسان ودعا لهما وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سئل أبي رحمه الله، عَن أَبي زُرعَة فقال: إمام.
- باب ما ذكر من طهارة خلق أَبي زُرعَة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: كنت أتولى الإنتخاب على أبي الوليد وكنت لا أَنتخب ما سمعت من أبي الوليد قديما، فترى قال أَبو زُرعَة يوما أكتب حديثا معادا بسببي؟ وما سمع تلك الأحاديث التي تركتها على العمد إِلاَّ بعد خروجي ولو كنت أَنا بدله ما كنت أصبر أَن أدع جياد حديثه، ولا أَسمع منه، فلما تيسر لي الخروج من البصرة قلت لأَبي زُرعَة تخرج؟ فقال: لا، إنك تركت أحاديث من حديث أبي الوليد مما كتبت منه سمعت منه قديما فكرهت أَن أسأل في شيء يكون عليك معادا فأَنا أقيم بعدك حتى أَسمع.
- باب ما ذكر من كثرة علم أَبي زُرعَة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قلت لأَبي زُرعَة رحمه الله: تحزر ما كتب عن إِبراهيم بن موسى مِئَة ألف حديث؟ قال: مِئَة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا؟ قال: نعم، وستين ألفًا، وسبعين ألفًا، أَخْبَرني من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث.

الصفحة 334