كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

قال أَبو محمد: رأَيت في كتاب كتبه عَبد الرَّحمن بن عُمر الأصبهاني المعروف برستة من أصبهان إلى أَبي زُرعَة بخطه: وإني كنت رويت عندكم، عَن ابن مهدي عن سُفيان عن الأَعمش، عَن أَبي صالح، عَن أَبي هُرَيرة عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم أَنه قال: أبردوا بالظهر فإِن شدة الحر من فيح جهنم، فقلت: هذا غلط، الناس يروون، عَن أَبي سَعيد عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم، فوقع ذلك من قولك في نفسي فلم أكن أنساه حتى قدمت ونظرت في الأصل فإذا هو عَن أَبي سَعيد عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم، فإِن خف عليك فأعلم أَبَا حاتم عافاه الله ومن سألك من أَصحابنا فإِنك في ذلك مأجور إِن شاء الله، والعار خير من النار.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول أتينا أَبَا عُمر الحوضي وقد دخل قوم عليه، وهو يحدثهم، وأنا، وأَبو حاتم وجماعة منا خارج نتسمع فوقع في مسامعنا، وهو يقول: حَدثنا جرير بن حازم عن مُجَالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: إِني مكاثر بكم الأمم فصحنا من وراء الباب فقلنا يا أَبَا عُمر هذا عن جابر، فقال: صدقتم، صدقتم, أدخلوا.

الصفحة 336