كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو زُرعَة، قال: سَمِعتُ إِبراهيم بن موسى يقول لي: أجد منك ريح الولد.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ محمد بن مسلم يقول: بعد وفاة أَبي زُرعَة بنحو من شهرين، يقول: ما فاتني الدعاء لأَبي زُرعَة في شيء من صلوات الفرائض منذ مات أَبو زُرعَة، إِلاَّ أمس فإِني كنت في التشهد فدخل علي بعض الناس فاشتغل به قلبي فنسيت الدعاء ثم دعوت له بعد ما صليت، قيل له: ويجوز الدعاء في الفرائض؟ قال: نعم، أَنا أدعو لأَبي زُرعَة وأسميه في صلواتي.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: كتب إلي أَبو الحسين أَحمد بن سليمان الرهاوي قال: ما أحد أَحَب إِلَيَّ أَن أراه من أَبي زُرعَة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: كتب إلي إِسحاق بن راهويه: لا يهولنك الباطل فإِن للباطل جولة ثم يتلاشى.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قلت لأَبي زُرعَة كتب إليك حين حدثت؟ قال: نعم، لم أكن إنبسطت في مكاشفة القوم حينئذ.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: ذكرت لأَحمد بن حَنبل حديث أبي داود عن بشر بن الفضل، عَن أَبيه عن خالد الحَذَّاء عن أَنَس بن سيرين، عَن أَبي يحيى، عَن أَبي موسى عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: لا يباشر الرجل الرجل إِلاَّ وهما زانيان، ولا تباشر المرأة المرأة إِلاَّ وهما زانيتان. فقال لي أَحمد بن حَنبل: من بشر هذا؟ قلت: رأَيت المصريين يحدثون عن بشر هذا، فقال أَحمد، كأن هذا الشيخ بصري وقع إِليهم.

الصفحة 342