كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- باب ما ذكر من علم أبي رحمه الله وفقهه ومعرفته بناقلة الآثار.
حَدثنا عَبد الرحمَن قال: سَمِعتُ محمد بن العباس مولى بني هاشم، أَو غيره قال حضرت محمد بن حميد وجاءه رجل يستفتيه في مسألة فقال صر إلى أبي حاتم محمد بن إدريس فسله عنه.
قال أَبو محمد وكان في ذلك الوقت مشايخ متوافرون مثل إِبراهيم بن موسى، ومحمد بن مهران الجمال، وأبي حصين بن يَحيَى بن سليمان، وأَبي زُرعَة وغيرهم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي رحمه الله يقول قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أَسمع به فله علي درهم يتصدق به وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الخلق أَبو زُرعَة فمن دونه، وإنما كان مرادي أَن يلقى علي ما لم أَسمع به فيقولون هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادي أَن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيا لأحد منهم أَن يغرب علي حديثا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: تعجبت من غفلة أبي نُعَيم الفضل بن دكين حيث جعل يزيد بن خصيفة في الكوفيين، وهو مدني، وأدخل عَمرو بن يَحيَى المازني في الكوفيين، وهو مدني، وجعل عثمان البتي في الكوفيين، وهو بَصري.

الصفحة 355