كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- ما ذكر من حفظ أبي رحمة الله عليه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير وولع به وكان يلقي علي وعلى أَبي زُرعَة التفسير فإذا ذاكرته بِشيءٍ لا يحفظه كان يقول يا بني أفدني.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير فقال لنا يوما ما تحفظون في قول الله عز وجل فنقبوا في البلاد؟ فبقي أَصحاب الحديث ينظر بعضهم إلى بعض فقلت أنا.
حَدثنا أَبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أَبي طلحة، عَن ابن عباس في قوله عز وجل فنقبوا في البلاد قال: ضربوا في البلاد فاستحسن.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ موسى بن إِسحاق يقول لي: ما رأَيت أَحفظ من أبيك رحمه الله، وقد رأى أَحمد بن حَنبل، ويَحيي بن مَعين، وأَبا بكر بن أَبي شيبة، وابن نُمَير وغيرهم، فقلتُ له: رأَيت أَبا زُرعَة؟ فقال: لا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: غضب أَبو الوليد يوما فقال: لا يسأَلني اليوم أحد إِلاَّ من حفظه، فدنا إِليه رجل فقال كيف حديث كذا؟ فجعل يلجلج، فقال: قم، فأقامه، ثم دنا آخر فقال كيف حديث كذا؟ فجعل أيضا يلجلج، فقال: قم، فلما كان الثالث، أَو الرابع دنوت أَنا فقلت: كيف حديث أبي مسعود البدري أَن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إِن المؤمن إِذا أنفق على زوجته، وهو يحتسب فهو صدقة؟ فقال: حَدثنا شُعبة عن عَدي بن ثابت فقال له شُعبة قال أنبأنا عَدي بن ثابت، عَن عَبد الله بن يزيد فقال الأَنصاري، عَن أَبي مسعود عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم.

الصفحة 357