كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- ما أنشد في أَبي، وأَبي زُرعَة رحمهما الله من الشعر.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: قال بعض الحكماء هذه الأبيات :
ليس في الدين مِراءٌ ... ليس بالحق خفا
وعلى الحق لذي الفهم ... من النور هُدى
ليس ذوالعرش بمعبودٍ ... برأيٍ وهوى
إن يكن هذا كذا ... فإذًا ليس يُرى
ديننا في كل يوم ... رأي هذا ثم ذا
ليس ذو الآثار في الدين ... وذو الرأي سوا
ليس تُبَّاع رسول الله ... قَصًّا واقتِفَتا
مثل من يتبع نُعمان ... على رأيٍ رأَى
ولو أَن الدين رأْيٌّ ... فيه أصبحنا سوا
ويهودٌ ونصارى ... فيه كانوا شركا
ولقد قال بنُصحٍ ... جاء فيما عنه جا
عامر الشعبي قولاً ... كان فيه ما كفى
بُلْ على ما كان رأيًا ... فكفا كم منه ذا
إنما الدينُ اتباعٌ ... لا ابتداعٌ وابتِدا

الصفحة 368