كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

- ومن العلماء الجهابدة النقاد بالكوفة سُفيان بن سَعيد بن مسروق الثَّوري.
أبو عَبد الله، وهو ثور بن عَبد مناة بن أد بن طانحة.
- باب ما ذكر من علم سُفيان الثَّوري وفقهه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا إِسحاق بن الصباح الأَسدي، قال: سَمِعتُ أبَا الحارث يقول: سَمِعتُ سُفيان بن عُيَينة يقول: ما رأَيت رجلاً أعلم بالحلال والحرام من سُفيان الثَّوري.
حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أَبي، حَدثنا أَحمد بن عَبد الله بن يُونُس قال ذكر سُفيان الثَّوري عند زائدة فقال: ذلك أعلم الناس في أنفسنا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا العباس بن الوليد بن مزيد، قراءة عليه، قال: أَخْبَرني أبي عن الأَوزاعي أَنه كتب إلى عَبد الله بن يزيد: بلغني كتابك تذكر دروسا من العلم وذهاب العلماء، وإن كنت لم تعرف ذهاب العلماء إِلاَّ في عامك هذا فقد أغفلت النظر فإِنه قد أسرع بهم منذ حين، وذهب بقاياهم منذ أعوام من كل جند وأفق، فلم يبق منهم رجل واحد يجتمع عليه العامة بالرضا والصحة إِلاَّ ما كان من رجل واحد بالكوفة.
قال عباس: يَعني الثَّوري.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن علي بن سَعيد النَّسائي، حَدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سَمِعتُ أَبي قال عَبد الله، يَعني ابن المبارك: لاَ أعلمُ على وجه الأَرض أعلم من سُفيان الثَّوري.

الصفحة 55